من حضرموت ومن مديرية غيل باوزير نرحب بك زائرنا الكريم في موقعنا ونرجو لك زيارة حميدة ومعلومات مفيدة

هذا الموقع بني لأجل نفع المسلمين عامة وللمساهمة في تعليم الناس الخير بالمستطاع ، وتزيد فائدته بملاحظاتكم ومقترحاتكم فنسأل الله أن ينفع به .. علماً أن جميع الحقوق محفوظة لصاحب الموقع

الاثنين، 27 فبراير 2012

مشروع عربي 21 لإعلاء قيمة القراءة

أطلقت مؤسّسة الفكر العربي من بيروت حملة "بالعربي" لتشجيع القراءة باللغة العربية، بلقاء موسّع عقدته في فندق فينيسيا، وذلك برعاية مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة "أرامكو" السعودية، وحضور وزراء التربية والتعليم في كلّ من لبنان وتونس ومصر، وناشطون في مؤسّسات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية، واختصاصيون في مجال القراءة، ومعنيون من هيئات المجتمع المدني،ً وممثلون عن دور نشر عربيّة، وكتّاب، ورسّامون، وأمناء مكتبات، وخبراء تربويون، وأساتذة ومنسقو برامج اللغة العربيّة.
وقد افتتحت الأمينة العامة المساعدة لمؤسّسة الفكر العربي الدكتورة منيرة الناهض المشرفة على المشروع، اللقاء مؤكدة على أن مشروع "عربي 21" يعبّر عن رؤيتنا وأملنا في إيجاد متعلّمٍ عربيّ عصريّ قادر على التواصل الصحيح وعلى التفكير باللغة العربية واستخدامها كلغةِ فكرٍ وعلمٍ ودينٍ وأدبٍ وهويةٍ في القرن الحادي والعشرين.. مشيرة إلى أن اللقاء يأتي بعد أكثر من سنتين من العمل الدؤوب من قبل الفريق الفنّي القائم على المشروع، وقد تُوِّجَ هذا الجهد بإنجازاتٍ علميةٍ من بينها "نظام عربي 21 لتصنيفِ كتبِ أدب الطفل" ومعاييرَ الجودةِ لكتبِ الأطفال لمختلف الفئات العمرية والمستويات القرائية.
وأوضحت الناهض أن مبادرةً حملة "بالعربي" هي من أجل تشجيع القراءة باللغة العربية لدى الأطفال في الوطن العربي، وهي تدخل ضمن الإطار التشاركي التضامني الذي يعمل "عربي 21" من خلاله، إيماناً باستحالة العمل لبلورة الرؤية وبلوغ الهدف بصورة منفردة.. مؤكدة على أهمية الشراكات التي عقدتها المؤسّسةِ مع أطرافٍ نفتخرُ بها وتنشَطُ في مجالِ أدب الطفل وصناعةِ الكتاب للطفل العربي.. وبأنها تقدّم تجاربَ تعاونٍ ناجحةً بين المعنيّين والمهتمين بتطوير تعلّم وتعليم اللغة العربية والناشطين في مجال تشجيع القراءة في أكثر من اثنتيّ عشْرةَ دولةً عربيّةً.. مختتمة حديثها بشكر المشاركين ورعاةَ المبادرةِ، وفي مقدمتهم مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية وشركة "أرامكو" السعودية.
2000 برنامج سنوي.. ومبادرة «إثراء الشباب» تستهدف مليوني شاب وفتاة بحلول العام 2020
كما ألقى أمين عام مؤسّسة الفكر العربي الدكتور سليمان عبدالمنعم كلمة نقل فيها شكر وتقدير صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسّسة الفكر العربي للرعاة والمشاركين في اللقاء.. مؤكدا على أنه لا يمكن فصل القراءة عن المنظومة التعليمية ولا عن المنظومة التربوية الأسرية ولا حتى عن المناخ الاقتصادي السائد، فالقراءة هي البدء والمنطلق والأساس، من هنا فإن إعلاء قيمة القراءة في العالم العربي يتطلب بالضرورة تكاتف كل الجهود وحشد الأدوار كافة، ولهذا كان مشروع "عربي 21" الذي تشرف عليه الدكتورة الناهض وتعطيه كلّ الجهد، هو احدى المبادرات التي توليها مؤسّسة الفكر العربي اهتماماً خاصاً.

وقال عبدالمنعم: لا أريد أن أقدّم أرقاماً محبطة عن معدلات القراءة، وهو موضوع طالما انشغلنا به في التقرير العربي السنوي للتنمية الثقافية الذي تصدره مؤسّسة الفكر العربي، لكنّ الواقعية تتطلّب منا الإقرار بأنَّ ثمة ما يجب تطويره في عالمنا العربي.. فالقراءة عكسها الأميّة الأبجدية، والأرقام العربية لا تُسعد كثيراً في هذا الخصوص، بوسعنا أن نصنّف الدول العربية لثلاثة مستويات، مستوى متقدّم نسبياً مثل لبنان 10% والأردن 7.5% والكويت 7%، ومستوى متوسّط مثل السعودية 15% وتونس 21%، ومستوى متفاقم مثل المغرب 43% ومصر 28% داعيا إلى تحويل هذه المبادرة إلى مناسبة للتفاؤل والحل، عطفا على وجود نشء واعد وطموح وأطفال عرب يثيرون الفخر بما يسجّلونه في مسابقات دولية.. مشيداً بدعم مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية ومركز الملك عبدالله الثقافي العالمي مشروعي "عربي 21" ومبادرة "بالعربي"، إضافة إلى كلّ الجهات المتعاونة في هذا المشروع.

كما ألقى الدكتور منصور بن محمد الغامدي كلمة مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، التي أكد فيها على الحاجة إلى الاهتمام بمقوّمات المعرفة بلغتنا العربية من خلال توفير محتوى عربي مفيد ومتطوّر لجهة النظم والبرمجيات والأدوات، وتحفيز الرغبة في القراءة والكتابة والتأليف وبناء المعرفة باللغة العربية.. مشيرا إلى أن الدول لم تتقدّم وتتطوّر إلا بلغتها، داعياً الجهات المعنية إلى التعاون فيما بينها لجعل مجتمعنا العربي مطّلعاً وملمّاً بأساسيات المعرفة ومفاهيمها.. موضحا بأن جهود مدينة الملك عبد العزيز منذ إنشائها في العام 1977 في الحفاظ على استخدام اللغة العربية وفي اكتساب المعرفة والتقدم العلمي والتقني، والتي أسّست قبل 30 سنة معجم "باسم" لإيمانها بأهمية توفر المصطلحات العلمية باللغة العربية، كما أطلقت مؤخرا بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمعهد العالي للعلوم والتكنولوجيا المعجم العربي التفاعلي المتاح للجميع، وعملت على تصميم عدد من الخطوط الحاسوبية
fonts وإتاحتها مجانا لاستخدامها على النظم والبرمجيات الحاسوبية الحرة والمفتوحة، كما تقوم بترجمة عدد من الكتب العلمية من اللغات الأخرى إلى العربية، إضافة إلى دعم مبادرات عدّة كمشروع "عربي 21" وغيره.
ثم تحدث مدير البرامج التعليمية في مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي التابع لشركة أرامكو السعودية الأستاذ خالد اليحيا، الذي ركز في كلمته على أهمية هذه المبادرات لتشجيع القراءة، ذلك أن المعرفة توجد في الكتب سواء منها المطبوع أم الإلكتروني.. داعيا إلى العمل بجهد لإنجاح هذه المشاريع، ومشيراً إلى الخطط التي ينفذها مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي "إثراء" في هذا المجال، سيكون مركز استقطاب للكفاءات العربية، وينظّم أكثر من ألفي برنامج تعليمي في السنة، إضافة إلى مبادرة "إثراء الشباب" التي توشك على الانطلاق وتستهدف مليوني شاب وفتاة بحلول العا م2020 وتهدف إلى غرس حب تحصيل المعارف والعلوم وتشجيع الذوق الفني والثقافي، إضافة إلى تمويل وتنظيم المهرجان الوطني للقراءة ومسابقة قارئ العام، إلى جانب مركز الابتكار وأول متحف للطفل العربي.من جانب آخر تحدث وزير التربية اللبناني حسان دياب مستهلا كلمته بموضوع المبادرة التي تطلقها مؤسّسة الفكر العربي لتشجيع القراءة بأنه أصبح هاجساً للأهل والتربويين في ظل وجود هذا الكم من الشاشات والألعاب الإلكترونية وغيرها من الوسائل.. مؤكدا على أهمية المطالعة باللغة الأم وهو الأمر الذي دفع مجلس الوزراء اللبناني إلى إقرار طلب وزارة التربية تنفيذ مشروع "سكولاستيك" الهادف إلى تزويد المدارس الرسمية بمجموعات من كتب المطالعة عُرفت بمكتبة الصف لتنمية حب المعرفة والقراءة عند الطفل، مشيراً إلى عدّة خطوات تم تنفيذها في هذا المجال من بينها توزيع مجموعة مكتبة الصف على 1300 مدرسة وتدريب المعلمين وعقد لقاءات مع مديري المدارس الرسمية الابتدائية والمعلمين والأهل لتدريبهم على أحدث الاستراتيجيات التربوية المؤثرة في سلوك الأطفال وتمرينهم على القراءة.أما وزير التربية التونسي الدكتور عبد اللطيف عبيد فقد أكد من جانبه على أهمية هذه المبادرة بالنسبة للجيل العربي الجديد، مشيرا إلى أهمية العلاقة الوثيقة ما بين اللغة والتنمية، اللغة التي تعتبر سياج هويتنا ومقوّما أساسيا من مقومات حضارتنا والعناية بها واجب وطني وقومي.. لافتا النظر إلى البرامج الإصلاحية الجديدة التي تنتهجها تونس والتي تولي القراءة اهتماماً وأولوية لإثراء لغة التلميذ العربي وتفتّحه على آفاق أرحب وصقل وجدانه.. مشيراً إلى تجارب القراءة الناجحة التي تحقّقت تحت عنوان "الترغيب في المطالعة المنتجة"، وأيضاً المؤتمر الوطني حول منهجية إصلاح المنظومة التربوية الذي سينعقد الشهر المقبل في تونس.أما وزير التربية المصري الدكتور جمال العربي فقد تطرق في حديثه عن دور اللغة في تكوين وعي الفرد وتمسّكه بقيمه، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها وزارة التربية المصرية من أجل تعزيز واقع لغتنا الأم وتطويره، ومواكبة الحراك الثقافي والاجتماعي على المستوى العالمي وإدخال المكوّن التكنولوجي، وأيضاً من أجل الممارسة اللغوية الواعية والجيدة وتنمية قدرات الطلاب الإبداعية والابتكارية.. حيث اختتمت الجلسة الأولى بقراءة جهرية من الكتب الفائزة ب "جائزة كتابي" والتي أشرف عليها الفريق الفني المؤلف من المستشارة الدكتورة هنادا طه والأمينة العامة المساعدة الدكتورة منيرة الناهض والمنسّقة إيفا الأسد والمساعدة التربوية زينب قانصو.. بعد ذلك عُقد مؤتمر صحفي جرى خلاله توزيع الجوائز على الكتب الفائزة بجائزة "كتابي" والتي جاءت كما يلي: "فرحانة وصديق مختلف حقاً" كتابة ورسم رانية حسين أمين عن دار إلياس العصرية للطباعة والنشر- القاهرة ، "حنجي بينجي بلدي إفرنجي" كتابة ورسم أحمد سليمان عن الدار المصرية اللبنانية- القاهرة، "التمساح وطائر القطقاط" للكاتب شهاب سلطان والرسام هشام حسين عن دار الناشرون المتحدون- السعودية ، "حمار جدي" للكاتبة فاطمة شرف الدين والرسام حسان زهر الدين عن دار كلمات- الإمارات، "أنا الدعسوقة" كتابة ورسم خيرية درزي عن دار العلم للملايين- بيروت، "حزورة أم فزورة؟" للكاتبة رولا سعادة والرسام بهيج جارودي عن دار أصالة- بيروت، أما الكتب التي تم اختيارها للائحة الشرف فهي: "فندق الثعالب" للكاتب محمّد المخزنجي والرسام وليد طاهر عن دار الشروق- مصر، "فريدة وافكارها الجديدة" للكاتب خالد فاروق والرسام ماهر عبد القادر عن الناشرون المتحدون- السعودية، "جدي" و"من.. إلى" و"قصَّة ولا أقصر!" ثلاث قصص للكاتبة فاطمة شرف الدين، والرسم لكلّ من: لجينة الأصيل ونادين الخطيب ولينا مرهج ومايا الشامي عن دار كلمات- الإمارات، -"أحب الفواكه" للكاتبة نبيهة محيدلي والرسامة لينا مرهج عن دار الحدائق- بيروت، "نصائح مهملة" للكاتب زكريا تامر والرسام رؤوف الكراي عن دار الحدائق- بيروت، "على ضوء الشمعة" للكاتبة سمر محفوظ برّاج والرسامة ميرا المير عن دار أصالة- بيروت، "من أنا" للكاتبة سمر محفوظ براج والرسام ميشال ستاندجوفسكي عن دار أصالة- بيروت.
كما انعقدت عصراً الجلسة الثانية التي قدّم خلالها الدكتور صالح بن عبد العزيز النصّار المدير التنفيذي للاستراتيجيّة الوطنيّة للشباب في وزارة الاقتصاد والتخطيط السعوديّة، مداخلة حول "الوضع الراهن للقراءة في الوطن العربي" والإحصائيات الأخيرة في هذا المجال وأهمية تأمين بيئة سليمة تحفّز التلامذة على القراءة. كما تخلّل الجلسة قراءة جهرية من الكتب الفائزة ب "جائزة كتابي" أدارتها الأستاذة في دائرة التربية في الجامعة الأميركية في بيروت سمر مقلّد، أعقبها عرض لتجارب وبرامج واستراتيجيات ناجحة اعتمدتها جمعيات أهلية لتشجيع القراءة في الوطن العربي، إذ قدّمت كلّ من عزّة كامل ملخصاً عن تجربة جمعية ألوان وأوتار من مصر، ولينا التنير عن جمعية السبيل من لبنان، وسمر دودين عن جمعية رواد التنمية من الأردن، وريما مُسلّم عن مجموعة إقرأ من لبنان، وجميلة حميتو عن جمعية القارئ الصغير من الجزائر، وربيعة الناصر عن جمعية بيت الحكايات والموسيقى في الأردن. هذا وقد تواصلت جلسات اللقاء ليوم أمس بجلسة ثالثة تتضمّن عرضاً مقترحاً لاستراتيجية حملة "بالعربي"، تبعها نقاش جماعي عن توحيد الرؤية والتوافق على خطّة مشتركة وإقامة الشراكات والشمولية والتخطيط على المستويين الإقليمي والوطني وعلى مستوى الفئات المستهدفة.. حيث اختتم اللقاء بنقاش ختامي يتمحور حول أهمية التضامن لتنفيذ الخطط الاستراتيجية المتفق عليها، وإسهام المؤسّسات الكبرى في الوطن العربي لتغطية احتياجات حملة "بالعربي"، وتفعيل دور "عربي 21" لخدمة الاستراتيجية واستمرارية المشروع.

المصدر/ دار الفكر

0 التعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومشاركتكم