من حضرموت ومن مديرية غيل باوزير نرحب بك زائرنا الكريم في موقعنا ونرجو لك زيارة حميدة ومعلومات مفيدة

هذا الموقع بني لأجل نفع المسلمين عامة وللمساهمة في تعليم الناس الخير بالمستطاع ، وتزيد فائدته بملاحظاتكم ومقترحاتكم فنسأل الله أن ينفع به .. علماً أن جميع الحقوق محفوظة لصاحب الموقع

الخميس، 2 مايو 2013

صدور كتاب «لغتنا والإعلام» برعاية قناة «الريان»


عن «مطبعة الريان» في الدوحة، وبرعاية قناة الريان الفضائية صدر للباحث والمدقق اللغوي دوان موسى الزبيدي، كتابٌ جديدٌ بعنوان «لغتنا والإعلام». وقد اختار الباحث عنوان كتابه اتساقاً مع مهنة ذوي الأقلام الحمراء «المصححين» من جهة، وإيحاءً بقداسة اللغة من جهة ثانية، باعتبارها خطّاً أحمر، لا يسمح بالتجاوز فيه.
الكتاب الذي يلخص تجربة عتيدة في المجال، يرمي -كما أراد له مؤلفه- إلى أهداف عديدة، ليس أقلها شأناً إعادة الاعتبار إلى حملة الأقلام الحمراء، الجنود الأخفياء في ميدان حرب ضروس، يخوضونها خلف طاولات «التحرير»، دفاعاً عن الفصحى، وذوداً عن حياضها، بإزالة الشوائب، وطرد الدخيل، وتجلية المعاني والأساليب، يقول المؤلف في مقدمة كتابه: «ومن اللافت أننا نسمع، من حين إلى آخر، من يقول: هذه الكلمة لا وُجود لها في اللغة العربية ولذلك فإننا، قبل إبداء الرأي في هذه المسألة، نريد أن ننصح المهتمين بهذا الموضوع بعدم التسرع في إصدار حُكم على لفظ مُعَيَّن بأنه لا يوجد في اللغة العربية، أو الحكم على تعبير بأنه خطأ، لأن لغتنا العربية لغة غنية، في مفرداتها، وفي تراكيبها ومجال المجاز فيها رحْب. يضاف إلى ذلك أن ما يُتداول منها في حياتنا اليومية، لا يمثِّل إلا نسبة قليلة مما تزخر به المعاجم والمراجع، القديم منها والحديث. ومع ذلك، فلا بدّ من تحري الدقة، حتى نتجنَّب الخطأ ونعتمد الصحيح الفصيح، وُصُولاً إلى الأصحّ والأفصح وتطويقا للخطأ حتى لا يشيع في اللغة الأم».
كما يرمي إلى إنارة الرأي العام «الثقافي» بشأن هذه المهنة المجهولة المعلومة، الحاضرة الغائبة، بوصفها ركناً ركيناً في أي عمل يتخذ من «الكلمة» وسيلة وغاية. وقبل هذا وذاك، فإنه يقدم مفاتيح هذا الفن الراقي إلى كل «مختص» في المجال اللغوي، ليكمل به شروط «المدقق اللغوي الناجح».
قدّم للكتاب الدكتور أحمد مطلوب، رئيس المجمع اللغوي العراقي سابقا. وقد احتوى الكتاب موضوعين مهمين: أحدهما للمقدمات النظرية، يتضمن التعريفات الضرورية، والقواعد المنهجية لعملية التدقيق اللغوي. والثاني للمقدمات التطبيقية، عُرضت فيه نماذج «نموذجية» من الأخطاء الشائعة، مع تصحيحها بالرجوع إلى المصادر، لا قصداً إلى حصر الأخطاء المتداولة، فهي عصية على الحصر، والمزيد منها يتفتق كل يوم، بل محاولة لاستجلاء المنهج العلمي الصحيح في معالجة الأخطاء الشائعة.
وفي الختام قدم المؤلف مجموعة من الملاحظات والتوصيات من واقع التجربة، من أجل الرفع من مستوى المحررين ومقدمي البرامج، ومن أجل مكانة أرسخ للغة العربية الفصحى في الإعلام المعاصر. الكتاب في 160 صفحة من القطع الكبير.

المصدر: صحيفة العرب القطرية

0 التعليقات:

إرسال تعليق

نسعد بتعليقاتكم ومشاركتكم